كتب أحمد حمدي
يبدو أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تشهد تصاعدًا جديدًا، حيث تشير تقارير حديثة إلى احتمال فرض حظر أمريكي على استخدام البرمجيات والمكونات الإلكترونية المصنعة في الصين في صناعة السيارات. يستهدف هذا القرار البرمجيات المستخدمة في الأنظمة الداخلية وتقنيات السيارات الذاتية القيادة.
من المتوقع أن يأتي هذا القرار في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن القومي وحماية بيانات المواطنين، إذ تخشى الحكومة الأمريكية من أن تكون البرمجيات الصينية عرضة للاختراق أو التجسس. تعتمد السيارات الحديثة بشكل متزايد على التكنولوجيا، بدءًا من أنظمة الترفيه وصولًا إلى التحكم في الاستهلاك والأمان، مما يجعل تأمين هذه الأنظمة أمرًا بالغ الأهمية.
إذا تم تنفيذ هذا الحظر، فإن الشركات المصنعة للسيارات التي تعتمد على هذه البرمجيات أو المكونات قد تواجه تحديات كبيرة في العثور على بدائل بنفس التكلفة والكفاءة. في المقابل، ستتأثر الشركات الصينية بشكل كبير، حيث يعد السوق الأمريكي من أهم الأسواق لهذه المنتجات.
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج يشهد فيه العالم تطورات ملحوظة في قطاع السيارات الكهربائية والذاتية القيادة، مما يجعل التكنولوجيا عاملاً حاسمًا في هذه المنافسة. من المحتمل أن تكون لتداعيات هذا القرار آثار واسعة النطاق، وقد تدفع شركات السيارات إلى إعادة تقييم استراتيجيات التوريد والتصنيع، خاصة مع استمرار تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.